إمام العلماء - قاتل أبا جهل - (عبد الله بن مسعود )

كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صحابيا جليلا ،من أهل مكة المكرمة ، ، أسلم في وقت مبكر ، وكان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاحبه الأمين في حله وترحاله وكان أعلم المسلمين بالقران الكريم .
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قصيرا جدا ، وضعيف الجسم ، دقيق الساقين والفخذين ، ومع ذلك شارك في كل غزوات الرسول القائد صلى الله عليه وسلم وفي غزوة بدر ، وبعد أن هجم ابنا عفراء على عدو الله أبي جهل بسيفهما ، تركاه يتخبط بدمائه ظنا منهما أنهما قتلاه ، ولكن أبا جهل لم يمت .
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه توعد أبا جهل في مكة بأن يقتله لأن أبا جهل كان قد قطع أذن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، لأن عبد الله بن مسعود أسلم واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فضحك أبو جهل منه وقال له لأقتلنك ، فقال عبد الله رضي الله عنه : لقد رأيت رؤيا لئن صدقت لأطأن على رقبتك ولأذبحنك ذبح الشاة .
وفي غزوة بدر كان كان عبد الله رضي الله عنه يحمل سيفه ، ويفتش عن أبي جهل فراه صريعا على الأرض ، فهجم عليه وصار ينتف له شعر رأسه ، كما كان أبو جهل ينتف شعر عبد الله رضي الله عنه وهو يعذبه في مكة .
ثم صعد عبد الله على صدر أبي جهل ليحز رأسه ، ففتح أبو جهل عينيه فعرفه وسأله : ألست راعي الغنم؟ لقد ارتقيت مرتقى صعبا .
وحز عبد الله رقبة أبي جهل ، وذهب برأسه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فلما راه الرسول الكريم ضحك وقال لابن مسعود : " الأذن بالأذن والرأس زيادة "
وسجد الرسول القائد صلى الله عليه وسلم خمس سجدات شكرا لله على قتل أبي جهل وقال : "الحمد لله الذي أعز الإسلام و أهله الحمد لله الذي صدق وعده ، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده "