الثقة بالنفس عنصر هام للعودة إلى مصاف الناجحين ، لأنها الشعور بأنك قادر على تحقيق إنجاز ما في الحياة ، وأن أي شخص اخر استطاع تحقيق ذلك لا يختلف عنك كثيرا ، وقد تكون أفضل منه في ذلك المجال أو في مجالات أخرى والفارق بينكما أنه حاول وحقق ، أما أنت فبقيت أسير الخوف والتردد.
إذا كنت ذا لرأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي تتردد وكذا البرمجة الذاتية من خلال بعث رسائل إيجابية لنفسك بأنك قادر على التحقيق والنجاح مثل بقية الذين سبقوك وربما أفضل منهم ، فالإنسان يتصل بنفسه في جميع الأحوال كأن يقول يقول أن "هذا الأمر مستحيل " ، "ليس لدي امكانيات " ،"لايوجد شخص يساعدني "، "أنا خائف" ، "إمكانياتي ضعيفة " .....إلخ .
وعوضا عن الرسائل السلبية السابقة عليه أن يبعث لنفسه رسائلا إيجابية تساعده على الفعل والإنجاز كأن يقول بأنني "أستطيع تحقيق هذا الأمر " ، "سأحاول و بالتأكيد سأنجح " ، "الله عز وجل لن يخيب ظني " ، اللذين نجحوا ليسوا بأفضل مني " ، "إن أخطأت فسأتعلم وأحاول مرة أخرى " ، "النجاح سيكون حليفي في النهاية "
....إلخ ، لكن عليه أن يعمل أيضا ولا يكتفي بهذه الرسائل .
والأهم من ذلك هو الثقة في الله عز وجل ، فهو لن يخيب أمل امل ، ولا يضيع جهد عامل إذا ما أحسن النية ، ونحن كمسلمين محظوظون جدا ، لأننا نعرف أننا مأجورون في النهاية ، سواءا حققنا النتيجة المرجوة أم لا ،لكن الأفضل أن نحققها حتى يكون أجرنا مضاعفا ، وما نقوم به من جهد في دراستنا أو أعمالنا المهنية أو حياتنا الإجتماعية علينا أن ننشد بها إرضاء الله عز وجل ، حتى نؤجر عليها ، فليست الصلاة أو الذكر فقط هو الذي يقربنا إلى الله عز وجل ويجعل عملنا مأجورا ، وهذه ميزتنا كمسلمين ، فالعبادة ليست في المسجد فقط ، وإنما في كل مكان يوجد فيه الإنسان ، فالطبيب الماهر الذي يعالج مرضاه بصدق واتقان : والميكانيكي الذي لا يغش زبائنه ، والتاجر الذي يصدق في تعامله ، والأستاذ المجتهد في أدائه ، كلهم مأجورون ثلاثة مرات ، من خلال الأجر المالي الذي يأخذونه ومن خلال أجري المجتهد المصيب .
موضوع: الثقة بالنفس أساس النجاح 
الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 - 16:11
