لــــحـــظــات الأشـــتـــيـاقــ....

لا تمل أضلعي من إحتواء نبضي والحنين
نكبت الأشواق حيناً وتكبتنا هي سنين..
تترنم آهات صدري كلحن جميل
تطرب له جوانحي وتشدو به جوارحي..

يتناغم عزف الدموع الصادقه
مع إيقاع الوفاء
لتكون كعشق ندي يروي
زهر الروح بمائه
ويعطر أجواء الفؤاد بأنسامه..

هكذا تمضي لحظات الوجد الحزينه
كلحظات الفجر الخجوله
تنثر ضوء إشراقها بإستبداد هادئ
وعنفوانها بسكون..
لايحتويها الأفق إلاّ عند لحظات الغروب
حين تكون في أوهن وأضعف حالاتها
تلملم بقايا شعاعها وخيوطه..
كمن أضناه الأنتظار ورحل
أتى بأشواق متأججه
وعاد بها وقد خمدت
تنثر وجدها عبثا..

تأملتُ وراقبت عيناي الدرب سُدى
اعتم نورها وإن أبصرت
ماتت روحي وإن تنفست..

هكذا..لا أمل الإنصات لذكرياتي
ولا تـُعجزني فلسفة نايها الحزين..
كم أطرب لحديث ذاتي
وكم أشتاق لبوح حروفي..

أتوق للمسة يديكِ ودفؤها
يغمرني منكِ حنان لا أكبر
في حضنه ابداً
ولا أخجل من طلبه مرارا وتكرارا..
ترتسم في نفسي عيناكِ لتملأ
أفاقي فلا أرى سواها
ولا يـُلهمني إلاّ نظرة طرفها..

يرتعش قلبي بنبضه وشجونه
لبوحكِ وهمسكِ
تحتويني لحظات صدقكِ بعمقها
وتحتويكِ نظرتي بودها..

هكذا أراكِ يازهرة عمري
لكِ تنبض وجداني الساكنه
وبكِ تحترق أشجاني الثائره
تظمى عروقي لوصالٍ منكِ يرويها
أسقيني عشقاً لا أمله
وضمي لصدرك رعشة الخفوق وشوقه
هدئي أنفاسي المضطربه..
تخفق كلماتي أمامكِ وكأنها
تلفظ أنفاسها الأخيره
فهلا هدأتي روعها بدفئك..

كم ذابت ليالينا على شموع الإنتظار
إحترق قلبي بلهفته
واحتطب الوجد في داخله
صار رماده الحرمان والأسى..

يجرفني سيل المشاعر في حضوركِ
فسلمي نفسكِ لسيله والإنجراف
جمعتنا اللحظات صدفه فلا
تـُضيعيها بالخوف والأرتقاب